مدونة محمد بشير سيس الجاملي

jeudi 29 mai 2014

خطبة الجمعة للشيخ إبراهيم محمود سيس فاس مختارحفظه الله


       الحمد لله الذي شرع سنن الهدي لنبيه الأمين ، وسهل طريق الفوز والنجاة لعباده المومنين ، فاجتبي من شاء وهدي إليه من أناب ، سبحانه رب كل شيء إليه المرجع والمئا ب.                                            
       نحمده علي نعمه ونشكره ونستعينه ونتوب إليه ونستغفره ونعوذ به من سيئات الأعمال ، ومنكرات الأقوال، وأشهد أن لا إلا الله العزيز الحكيم ، وأن محمدا عبده المكين ، ورسوله الكريم ، شهادة تكون النفس بها مطمئنة ، وتعيش راضية مرضية ، في ظلال الجنة .                          
        وصلي الله علي سيدنا محمد مفتاح السعادة ومصباح الهدي، أكرم المرسلين منصبا ومحتدا ، وأحسنهم سيرة ومولدا، وعلي آله وصحبه ما ازداد مقتفي آثارهم عزا وسؤددا.                                                
       أيها الناس اعلموا أن يومكم هذا يوم مبارك تضاعف فيه الحسنات، وتستجاب الدعوات، وليس الفضل لمن تجمل بالمراكب والملابس الفاخرة، وإنما الفضل لمن فاز بالرضي وجزيل الأجر في الدار الآخرة، فأنيبوا إلي ربكم وأسلموا له وأطيعوه، واجتنبوا ما حرم عليكم واحذروه، فإن انتهاك المحارم ظلم عظيم، والظلم يورث الفتنة والعذاب الأليم، ونوروا قلوبكم بمشاهدة الربوبية، وزينوا جوارحكم بالتزام العبودية، فإن الله خلقكم لتوحيده وعبادته قال الله تعالي : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.)
       وقدموا الفرائض فإنها أهم، وأدوها علي الوجه الأحسن والوصف الأتم، فالعابد من يستفرغ طاقته، ليستكمل طاعته، وانصروا السنة المحمدية بمتابعتها والدعوة إليها؛ فإنها للسائرين أقوم سبيل، وفيها للسالكين خير دليل ، لأنها المحجة البيضاء؛ بأعلامها يهتدي ، وبنورها يستضاء، فالمسلمون بخير ما لاذوا بظل المصطفي ، واتخذوا حديثه موردا بزلاله يرتوي، وسنته روضا بجناه يشتفي،
      قال الله تعالي : ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم .) وقال عز وجل : ( لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر.) وقال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. )
       وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " دعوني ما تركتكم فإ نما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلا فهم علي أنبيائهم فإ ذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم " وعنه أيضا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل ومن يأبى يا رسول الله؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصا ني فقد أبى."
       وعظموا شعائر الله واحفظوا حرما ت المسلمين، وكونوا بأمرهم مهتمين، وانظروا إليه بعين الشفقة والرحمة إمتثالا لأمر الله واقتداء بسيد الأ مة. فقد قال الله تعالى : ( ومن يعظم شعائر الله فإ نها من تقوى القلوب.)
      وكان النبي صلى الله عليه وسلم حليما كريما رءوفا بالمؤمنين كان يأسوا الجريح ويجبر الكسير ويعزي الحزين جزاه الله عنا ماهو أهله. وعليكم ببر الوالدين، واحترام ذوي الأرحام، وإكرام الجيران، ومواساة المساكين، والرفق بالأيتام؛ فإن لهؤلاء حقوقا من رعاها كان على الله أجره، ومن ضيعها مستهينا بها كان على عاتقه وزره قال الله تعالى:     ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيء وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب. )

      وأنا أوصي نفسي وإياكم بالتقوى فإنها أحسن ما تحلّى به المرء في الدنيا ، وخير ماتزود بها العبد للقاء الرب في الدار الأخرى الله يمدنا بعطائه الجزيل ويعمنا بستره الجميل .

1 commentaire:

  1. Kou bagone aay téré yumou firi si wolof louméne ni tére fikhe wala nakhe wou youkhame né serigne Ibrahim cisse moko déff

    RépondreSupprimer